دينزل واشنطن: لولا والدتي لأصبحت متشرداً

كشف الممثل دينزل واشنطن -الحائز لجائزة الأوسكار مرتين- أن قرار والدته انتشاله من الشارع كان نقطة تحوّل في حياته، من مجرد متسكّع متمرّد إلى ممثل يقدّر بالملايين.

وحكى "واشنطن" قصة حياته منذ الطفولة في لقاء مع صحيفة Daily Mail أمس (الأحد)، بداية بمولده في نيويورك، ونشأته في ضواحيها مع أخته الكبرى "لوريس" وأخيه الأصغر "ديفيد"، وعمل والدته "لين" في محلّ تجميل، في حين كان والده يشغل وظيفتين، ويلقي عظة دينية في نهاية الأسبوع.

ووصف "واشنطن" عائلته بأنها عائلة عادية تكدّ لكسب قوتها، قائلاً: "كنت نادراً ما أرى والدي، لكنه كان يشجّعنا على إنهاء دراستنا الثانوية والبحث عن عمل، لكن أمي كانت تحثنا على دخول الجامعة".

وأضاف أنه قد أصيب بأزمة نفسية بعد طلاق والديه، فصادق بعض الشباب السيئ، وبدأ "يتورّط في المشاكل" -على حد تعبيره- قائلاً: "لو استمررت على ما كنت عليه لما بقيت حياً حتى اليوم، كانت نقطة التحوّل في حياتي عندما أرسلتني والدتي إلى أكاديمية عسكرية في "أوكلاند"، انتشلتني من الشارع وأرسلتني لمدرسة خاصة، وفي الصيف كانت ترسلني إلى المخيمات التدريبية".

وتابع: "قرارها غيّر حياتي، في المدرسة بدأت أحب المطالعة، وكان لدينا أستاذ يقرأ لنا صحيفة New York Times يومياً، فبدأت أهتم بما يحدث من حولي وخارج بيئتي الصغيرة، وفتح عيني على عوالم أخرى، عرّفني ببعض الأدباء كأرنست همينجواي، وسكوت فيتزجيرالد".

ومن ناحية أخرى أوضح "واشنطن" أن امتهانه التمثيل جاء بمحض الصدفة، قائلا: "كنت أدرس الطب في الجامعة، لكن سرعان ما اكتشفت أني لا أريد أن أصبح طبيباً، فلم أكن مجتهداً كفاية في هذا الاختصاص.. وفي عمر العشرين بدأت أتلقى حصصا في الدراما، وأشارك في بعض المسرحيات، ثم أصبح حلمي العمل في مسرح برودواي، وأن أكسب ألف دولار في الأسبوع، لم أكن أظن أني سأذهب إلى هوليوود أبداً".

وأضاف أن فرصته الكبرى كانت حين مثّل دور د."فيليب تشاندلر" في المسلسل التليفزيوني St. Elsewhere ليستمر في لعب الدور 6 سنوات، وعندها بدأت حياته المهنية رسمياً.

يُذكر أن "واشنطن" قد فاز بجائزة أوسكار في عام 1989 لأحسن ممثل ثانوي، في فيلم الحرب الأهلية Glory، وفي العام 2002 فاز بأوسكار لأحسن ممثل عن دوره في فيلم Training Day؛ ليصبح ثاني ممثل من أصول إفريقية يحوز جائزة أوسكار بعد سيدني بواتييه.

وحققت أفلام "واشنطن" عائدات بقيمة 3 مليارات دولار، نذكر منها: The Pelican Brief، Crimson Tide، American Gangster، بالإضافة لأكثر أفلامه إثارة للجدل Malcolm X عن مالكوم إكس الناشط الشهير الذي اعتنق الإسلام، وأسَّس كلاً من "مؤسسة المسجد الإسلامي"، و"منظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية" قبل اغتياله في سنّ التاسعة والثلاثين.